الإثنين، 27 أكتوبر 2025

08:55 م

إسرائيل وحزب الله، حرب كلامية تنذر بالعودة إلى ميدان المعركة

هل ستندلع الحرب مجددا بين إسرائيل وحزب الله

هل ستندلع الحرب مجددا بين إسرائيل وحزب الله

في ظل تصاعد وتيرة التوترات الميدانية والتصريحات النارية المتبادلة إسرائيل وحزب الله اللبناني، تتعرض الحدود اللبنانية لمؤشرات متزايدة لاحتمالية اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وعناصر “حزب الله” اللبناني بعد مرور أشهر من الهدوء النسبي الذي أعقب وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب تقارير عبرية نقلتها سكاي نيوز العربية.

نعيم قاسم: خيار الحرب ضد إسرائيل قائم

وفي هذا السياق، تبادل الطرفان خلال الساعات الأخيرة، رسائل تهديد تتعلق بشن الحرب بينهما من جديد، إذ أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، مساء الأحد، أن “خيار الحرب أمام إسرائيل وارد وإذا فُرضت علينا فسنقاتل ولو بلوح خشبي”، مشدّدًا على أن “امتلاك السلاح جزء من حق الحزب المشروع في الدفاع عن الوطن”، وأضاف أن “الدولة اللبنانية وحدها صاحبة القرار فيما يتعلق بالسلاح ولا شأن لإسرائيل بذلك”.

الجيش الإسرائيلي لمواجهة عسكرية وشيكة مع حزب الله

في المقابل، نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصادر عسكرية قولها، إن الجيش الإسرائيلي أنهى مناورات غير مسبوقة استعدادا لمواجهة عسكرية وشيكة مع حزب الله، بينما وصف قائد إسرائيلي في تصريح لقناة “أي 24”، الوضع الحالي، بأنه يستدعي التأهب الكامل، قائلا: “نستعد لأيام قتالية عدة على الجبهة الشمالية وسنمنع الحزب من إعادة بناء قوته مهما كلف الأمر حتى لو استمرت الحرب أيامًا طويلة”.

حزب الله أخطر تنظيم مسلح في المنطقة

وأضاف القائد الإسرائيلي، أن “إيران عازمة على إعادة تأهيل الحزب، وأن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بذلك، مشيرًا إلى أن تل أبيب تعتبر حزب الله أخطر تنظيم مسلح في المنطقة. 

في السياق ذاته، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن إسرائيل "لن تسمح مجددًا بتمدد نفوذ حزب الله في الجنوب اللبناني”، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي اغتال منذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان نحو 330 عنصرًا من الحزب، كما كثف هجماته ضد البنية التحتية العسكرية للحزب خلال الأسبوعين الأخيرين.

اعترافات حزب الله بمحاولة اغتيال نتنياهو

وأضافت الصحيفة، أن “حزب الله” بات منفتحًا على سيناريوهات تصعيد خطيرة، لافتة إلى اعتراف نعيم قاسم بمحاولة قواته اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منزله بمدينة قيسارية قبل عام عبر هجوم استند إلى معلومات استخباراتية دقيقة عن تحركاته وعائلته، وفق ما ورد في التقرير الإسرائيلي.

أما صحيفة “معاريف”، فعادت لتؤكد أن “وقف إطلاق النار في غزة منح إسرائيل فرصة نادرة لتحويل الجنوب اللبناني إلى ميدان مفتوح أمام مقاتلات سلاح الجو”، كاشفة أن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة هجمات مركزة ضد مواقع ومنشآت تابعة لحزب الله في الجنوب والبقاع اللبناني.

تفاصيل الهجمات الإسرائيلية على حزب الله 

وبحسب التقرير العبري، إن العمليات شملت قصف ألية هندسية تُستخدم لترميم بنية تحتية عسكرية في بلدة بليدا، وهجومًا على أنفاق ومخازن أسلحة في البقاع وجنوب لبنان، إضافة إلى تدمير معمل للخرسانة يُستخدم في إعادة بناء المنشآت العسكرية التي تضررت في حرب “السيوف الحديدية” بقطاع غزة وعملية “سهام الشمال” في لبنان.

كما استهدفت القوات الإسرائيلية منشأة عسكرية في قرية يارون، قالت إنها كانت تشكل تهديدًا مباشرًا لقواتها في المنطقة، إلى جانب قصف معسكر لتدريب عناصر الحزب وموقع لإنتاج صواريخ دقيقة في منطقة كشمير شمال لبنان.

تواصل الهجمات الإسرائيلية على حزب الله

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته الصحيفة، أن “حزب الله يستخدم هذه المواقع للتدريب والتخطيط لهجمات ضد أهداف داخل إسرائيل”، مضيفًا أن “العمليات ستتواصل طالما استمر الحزب في نشاطاته العدائية”.

وعلى إثر هذا التصعيد، حذر مراقبون من أن أي شرارة على الحدود اللبنانية قد تشعل حربًا واسعة النطاق في المنطقة خصوصًا مع تزايد الانخراط الإيراني غير المباشر عبر دعم الحزب، وتوسع العمليات الإسرائيلية في العمق اللبناني ما ينذر بعودة جبهة الشمال إلى واجهة الصراع بحسب تقرير الصحيفة.

اقرأ أيضا: 

بعد انقضاء الهدنة.. هل يتجدد الصراع بين إسرائيل وحزب الله؟

إسرائيل تقصف مواقع في لبنان تحت مزاعم استخدامها في تدريبات "حزب الله"

search